المدن الإيكولوجية وإشكالية التفاوت المجالي

يعتبر النظام البيئي نسقاً من العمليات الحيوية التي تشتغل و فق مبدأ التوازن والتفاعل الذي يحفظ التنوع البيولوجي للكون الحيوي، ويوفر مجالاً بيئياً منظماً ومنسجماً يساهم في المحافظة على موارد البيئة الطبيعية، ويحميها من طرق الاستنزاف والاستهلاك غير المعقلن، إذ تعد الدراسات العلمية والنظرية في هذا التخصص- علم البيئة Ecologique – مساهمة حقيقية في الدفع  بتفكير الإنسان وصانع القرارات الاقتصادية والسياسية إلى تغيير نمط العيش والاستهلاك بالنظر إلى الوضعية الكارثية التي وصل إليها كوكب الأرض في غضون عقود قليلة – منذ الثورة الصناعية-، والتي يؤكد علماء البيئة أن الإنسان أصبح هو المؤثر البنيوي لهذه التغيرات البيئية ما جعل التحقيب الجيولوجي للأرض يدخل مرحلة أطلق عليها العلماء مصطلح الأنثروبوسين؛ فإنه على أساس هذه الخلاصات اتجهت المخططات الاستراتيجية إلى محاكاة النظم البيئية من خلال التفكير في هندسة مدن إيكولوجية تعيد ترتيب العلاقة بين الإنسان والأرض لا على أساس التنافس والاستنزاف الجشع بل من خلال علاقة واعية تعيد موقعة الإنسان ضمن مجاله الحيوي والتنوع البيولوجي الذي ينتمي إليه.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...