رؤيتنا

ما يجمعنا كمؤسسين لمعهد “نواة” هو شعورنا بأن منظومة الأبحاث والمعرفة في العالم العربي تحتاج الإصلاح جوهري، ففي تقييمنا، عندما يتم تطبيق وإسقاط النماذج والقوالب التي تم إنشاؤها في الغرب على التحديات في العالم العربي فإن تأثيرها وفعاليتها تكون محدودة. من هذا المنطلق فإن التحديات التي تواجهها مجتمعاتنا العربية وفقا لخصوصياتنا تتطلب –من أجل معالجتها بفعالية- تطوير نظريات بحثية عربية نابعة من واقعنا، وهذا يتطلب منا إعادة النظر في طريقة تعاطي الباحثين العرب مع عملهم، وهذا سيحدث ببناء منظمة كنوا ة لتسهل وتوجه وتقوم بدور الحاضنة لعملية إعادة توجيه الباحثين في العالم العربي لتطوير نماذج بحثة نابعة من واقعنا المعاصر، ومن هنا جاء اختيارنا لاسم المعهد “نواة”.نسجل كفريق له خبرة في مجال البحث بالعالم العربي، غياب الأطر النظرية والبحثية الأصيلة في عالمنا العربي وهو ما ينتج قصوراً كبيراً في فعالية البحوث والتطبيقات العملية الحالية، وهذا –في تصورنا- نابعمن انعدام التمويل المحلي للبحوث، ما يشكل عقبة أخرى تؤدي إلى تفاقم المشكلة المتمثلة في غياب أطر نظرية كما أسلفنا وعلى هذا فالرؤيا التي يتبناها فريق عمل معهد “نواة” يمكن تحديدها في السعي إلى صياغة أطر نظرية وبحثية أصيلة في العالم العربي نابعة من واقعنا من أجل تطوير وتفعيل الأبحاث والدارسات العربية